مشروع علم الروم يستقبل استثمارا ضخما بقيمة 29.7 مليار دولار يعيد تشكيل خريطة الساحل الشمالي
علق الإعلامي أحمد موسى على توقيع الحكومة اتفاقًا مع شركة «الديار القطرية» لإنشاء مشروع عمراني وسياحي كبير في منطقة علم الروم بالساحل الشمالي على البحر المتوسط، بتكلفة تُقدّر بنحو 29.7 مليار دولار.
تفاصيل المشروع
خلال تقديمه لبرنامج «على مسئوليتي» عبر قناة «NNi مصر»، أوضح أحمد موسى أن المشروع يمتد على مساحة تقارب 4900 فدان، أي ما يعادل حوالي 20.5 مليون متر مربع، بطول 7.2 كيلومترات على شواطئ البحر. يقع المشروع على بعد 480 كيلومترًا شمال غرب القاهرة، ومن المتوقع أن يوفر أكثر من 250,000 فرصة عمل، بالإضافة إلى تحقيق أرباح سنوية تصل إلى 1.8 مليار دولار.
أهمية الساحل الشمالي
وأشار موسى إلى أن مصر تمتلك بعضًا من أفضل الشواطئ في العالم، مؤكداً أن الساحل الشمالي أصبح وجهة قوية للاستثمارات العربية والدولية. وعلق قائلاً: “سعر المتر الأرض كان غير مُحدد، واليوم أصبح المتر ذا قيمة عالية جدًا”.
استثمارات قطرية في مصر
أضاف موسى أن مصر تقوم حالياً بتنفيذ استثمارات رائدة في المنطقة، وأن الاتفاق مع الأشقاء في قطر عن طريق شركة «الديار القطرية» يمثل خطوة جديدة نحو جذب استثمارات كبيرة. وقد عملت الشركة في مصر لمدة 25 عامًا وهي مملوكة لصندوقها السيادي.
منطقة علم الروم كمركز استثماري
تابع موسى بالقول إن منطقة علم الروم في مطروح تعد واحدة من أبرز المناطق الاستثمارية. حيث يمتد الساحل الشمالي من العلمين إلى مطروح ليكون مركزًا للاستثمارات الضخمة. كما أشار إلى أن كل شيء هناك يحقق مكاسب بمليارات الدولارات، مؤكدًا أن الرمال نقية ولا تحتوي على أي زلط.
عائدات المشروع
وأوضح موسى أن الاتفاق مع شركة الديار القطرية سيوفر عائدًا ماليًا مباشرًا يبلغ نحو 3.5 مليار دولار، إضافة إلى مساحة بنائية تصل إلى 396,000 متر مربع وفقًا لبيان الشركة القطرية. كما من المتوقع أن يحقق بيع هذه المساحات عائدات لا تقل عن 1.8 مليار دولار، فضلاً عن حصول هيئة المجتمعات العمرانية الجديدة على نسبة 15% من أرباح المشروع بعد استرداد تكلفتها الاستثمارية.
مميزات المشروع
سيتضمن المشروع إنشاء ميناء دولي وميناء لليخوت ومراكز تسوق عالمية، بالإضافة إلى 4500 غرفة فندقية جديدة ومجمعات سكنية تضم مناطق حرة، وبحيرات وشواطئ بطول 7 كيلومترات. ومن المتوقع أن يوفر هذا المشروع نحو ربع مليون فرصة عمل مباشرة وغير مباشرة.
استثمارات المستقبل
أكد الإعلامي أن العالم يتابع باهتمام صفقة علم الروم، مشيرًا إلى أن هذه الاستثمارات لم تكن لتتحقق لولا توفر بنية تحتية قوية، وضمان الأمن والاستقرار، وشبكة كهرباء متطورة.
واختتم أحمد موسى بالقول إن “مبيعات الساحل الشمالي تجاوزت مبيعات القاهرة الجديدة وأكتوبر ومدن أخرى عديدة، حيث كانت العلمين في السابق منطقة ألغام، إلا أنها أصبحت اليوم من أبرز المناطق الاستثمارية في مصر”.
