منذ بداية بطولة كأس الأمم الأفريقية 2025 في المغرب، استعاد الجماهير المصرية الأمل، بفضل الأداء المتوازن الذي قدمه منتخب مصر. أرسل المنافسون إشارات واضحة بأن الفراعنة حاضرين بقوة في سباق اللقب.
تألق في دور المجموعات
حقق المنتخب الوطني بقيادة حسام حسن النجاح في عبور مرحلة المجموعات بسلاسة، حيث أنهى البطولة في الصدارة برصيد 7 نقاط. جاءت هذه النقاط من انتصارين مهمين على زيمبابوي وجنوب أفريقيا، بالإضافة إلى تعادل استراتيجي مع أنجولا. وهذا ما يدل على أن الفريق أثبت توازنه الفني والذهني.
على الرغم من أن الأرقام تعبر عن نجاح الفريق إلا أن طريقة اللعب والإنضباط التكتيكي، بالإضافة إلى الروح القتالية، أعادت إلى الأذهان صورة المنتخب القادر على الذهاب بعيدًا في البطولات الكبرى.
الاختبار الأول.. بوابة العبور أو التعقيد
مع انطلاق الأدوار الإقصائية، يدخل منتخب مصر مرحلة جديدة تمامًا، حيث لا مجال للتعويض. تبدأ رحلة الفراعنة بمواجهة منتخب بنين في دور الـ16، يوم الإثنين 5 يناير، على ملعب أدرار في مدينة أكادير.
رغم أن اللقاء يبدو سهلًا على الورق، فإن تاريخ البطولة مليء بالمفاجآت، مما يستدعي من الجهاز الفني التعامل مع هذه المباراة كاختبار حقيقي للتركيز والانضباط، وليس مجرد محطة عابرة.
حسابات أكثر تعقيدًا في ربع النهائي
إذا نجح المنتخب في تجاوز عقبة بنين، ستتجه الأنظار إلى مرحلة ربع النهائي، حيث سيتواجه الفريق مع الفائز من مباراة كوت ديفوار وبوركينا فاسو. ستشكل هذه المواجهة تحديًا بدنيًا وفنيًا كبيرًا.
يمثل هذا الدور نقطة تحول في مشوار البطولة، حيث يبرز قدرة المنتخب على مجاراة الكبار تحت ضغط المباريات الإقصائية.
نصف النهائي.. صدام مدارس كروية
فيما يتعلق بنصف النهائي، فإنه مليء بالأسماء القوية، حيث قد يواجه منتخب مصر أحد المتأهلين من مواجهة تونس ومالي، أو المباراة بين السنغال والسودان. من المحتمل أن يكون هذا اللقاء من أصعب المباريات من حيث السرعة والالتحامات.
الوصول إلى هذه المرحلة يعني أن المنتخب تجاوز جميع اختبارات الضغط، وأصبح يمتلك الأدوات اللازمة للمنافسة الحقيقية على اللقب.
الحلم الكبير.. ليلة 18 يناير
الموعد الأهم يظل نهائي البطولة، المقرر إقامته يوم 18 يناير في تمام الساعة التاسعة مساءً بتوقيت القاهرة. يأمل الجمهور أن يشهد عودة منتخب مصر إلى منصة التتويج القاري، وإضافة لقب جديد إلى سجله الحافل بالألقاب.
