انفعل النائب محمد أبو العينين، رئيس الجمعية البرلمانية للاتحاد من أجل المتوسط، على مندوب إسرائيل بسبب الجرائم التي تُرتكب بحق أهالي غزة. وقد نشبت مشادة بينهما خلال اجتماع لأعضاء البرلمان الأورمتوسطي مع مسؤولي لجنة مكافحة الإرهاب بالأمم المتحدة في نيويورك.
أبو العينين ينفعل بقوة على مندوب إسرائيل
تساءل النائب محمد أبو العينين: “أين السلام الذي نتحدث عنه يا زملائي؟! نحن نتحدث مع العالم يوميًا لننتظر أن نجلس على الطاولة لنتحدث عن عملية السلام، ولكن في الواقع هناك من يصرّ على قتل الأبرياء وأطفالهم، من يقبل بهذا؟!”.
وفي مقطع فيديو عُرض على الإعلامي أحمد موسى في برنامجه ‘على مسئوليتي’ المذاع على قناة ‘NNi مصر’، أضاف أبو العينين: “أنتم تتحدثون عن سوريا… لماذا تذهبون 400 كيلومتر إلى الداخل؟ اتركوها وشأنها. لا أقارن، لكن مصر نفسها تعاني، والرئيس والشعب يتحملون الضغوط، بينما يسعى البعض لقيادتنا إلى الهاوية”.
وأكّد أبو العينين أن ما يحدث في غزة هو إبادة جماعية، حيث قال: “الناس تُطرد من بيوتهم، ولا دواء، ولا طعام، ولا ماء، المستشفيات مدمرة، والأطفال يموتون جوعًا وقهرًا. تصلني يوميًا مئات الرسائل: ‘أطفالنا يموتون، لا نجد ما نأكل، طُردنا من بيوتنا’. بالله عليكم، أي ضمير يقبل هذا؟!”.
وأشار أبو العينين إلى أن العرب قدموا مبادرة سلام واضحة منذ عام 2002، حيث اعترف 22 دولة بحق إسرائيل في الدولة، مقابل أن يحصل الفلسطينيون على دولتهم، معلقًا: “لكن ماذا كانت النتيجة؟ الاحتلال استمر، والتهجير ازداد، واليوم الخطة واضحة: طرد كل الفلسطينيين من غزة والضفة، ومصادرة أراضيهم، وتشتيتهم حول العالم حتى لا تقوم لهم دولة أبدًا”.
كما ذكر أبو العينين أن مصر تعهدت واحترمت اتفاقية السلام منذ عام 1979، إلا أن هناك خطة أخرى تهدف لتصفية القضية بالكامل.
وتابع حديثه: “أقول للأمم المتحدة: نحن نقدّر الموقف الأخير، ولكن لا يكفي أن نرفع صوتنا في قضايا تافهة بينما يُهجّر مليونان ونصف إنسان من بيوتهم. هل هذه هي حقوق الإنسان التي تتحدثون عنها؟!”.
اختتم النائب محمد أبو العينين حديثه قائلًا: “نحن أمام أخطر لحظة في المنطقة، والكل يعلم أن الانفجار قد يحدث في أي وقت. لذا، يجب علينا قول الحقيقة كما هي: ما يجري في غزة هو جريمة ضد الإنسانية، وعلى العالم أن يتحرك فورًا لوقفها”.
