التقى الدكتور محمود عصمت، وزير الكهرباء والطاقة المتجددة، مع أليكسى ليخاتشوف، المدير العام للمؤسسة الحكومية الروسية للطاقة الذرية “روساتوم”، والدكتور اندري بيتروف، النائب الأول لمدير عام المؤسسة ورئيس شركة “آتوم ستروى إكسبورت”، المسؤولة عن تنفيذ مشروع المحطة النووية بالضبعة، وذلك على هامش مشاركتهما في القمة النووية العليا والأسبوع الذري العالمي التي أقيمت بالعاصمة الروسية موسكو.
اجتماع استراتيجية المشروع النووي
تم عقد اجتماع بحضور السفير حمدى شعبان، سفير مصر لدى روسيا، والدكتور شريف حلمى، رئيس هيئة المحطات النووية، والدكتور احمد فرغل، رئيس الجهاز التنفيذي للإشراف على المشروعات النووية، بالإضافة إلى عدد من المسؤولين المعنيين بالمشروع من الجانبين المصري والروسي. هدف الاجتماع إلى متابعة تطورات المشروع ومجريات تنفيذ الأعمال، مع التأكيد على الجدول الزمني المحدد لبدء تشغيل الوحدات النووية وربطها على الشبكة الكهربائية.
صناعة المهمات والمعدات الكهربائية
ناقش الاجتماع الأعمال المتعلقة بجميع الوحدات النووية، حيث تمت مراجعة معدلات التنفيذ والنسب المنجزة بما يتماشى مع الخطة الزمنية لكل مرحلة. كما تم تناول الاستعدادات لاستقبال وعاء ضغط المفاعل للوحدة النووية الأولى بموقع المحطة بالضبعة، مع التطرق إلى مجالات التعاون في البحث العلمي والتكنولوجي والتدريب وتهيئة الكوادر.
كما أكد الاجتماع على أهمية التنسيق والتعاون المستمر بين الجانبين لتحقيق الأهداف المحددة بأكثر فاعلية. وتمت مناقشة زيادة نسبة التصنيع المحلي، ودور أقسام التصنيع في الموقع كمكون أساسي في المشروع النووي لتوليد الكهرباء في منطقة الضبعة.
أهمية توطين الصناعة
أشار الدكتور محمود عصمت إلى أن توطين صناعة الأنظمة والمعدات الكهربائية هو محور أساسي ضمن البرنامج المصري السلمي لاستخدامات الطاقة النووية. وأكد على استراتيجية وزارة الكهرباء التي تستند إلى تنويع مصادر توليد الطاقة والاعتماد على الطاقات النظيفة للحد من استهلاك الوقود والانبعاثات الكربونية.
وأكد أن مصر من الدول الرائدة في الاستخدامات السلمية للطاقة النووية، مشيراً إلى الدور الذي يمكن أن تلعبه في مجالات علمية وصناعية وزراعية لتحقيق التنمية المستدامة. كما أشار إلى أهمية العلاقات التاريخية القوية بين مصر وروسيا، وضرورة تطوير برامج التدريب المحلية والدولية لإعداد الكوادر البشرية في إطار البرنامج النووي السلمي المصري.
