وزير الرياضة يعزز التعاون المشترك بلقاء مفتي الجمهورية

التقى الدكتور أشرف صبحي، وزير الشباب والرياضة، بفضيلة الدكتور نظير محمد عياد، مفتي الجمهورية، لمناقشة سبل تعزيز التعاون بين وزارة الشباب والرياضة ودار الإفتاء المصرية في قضايا الشباب وترسيخ الوعي، فضلاً عن مواجهة الظواهر المجتمعية السلبية.

تقدير جهود دار الإفتاء

عبّر الدكتور أشرف صبحي عن تقديره العميق لجهود فضيلة المفتي ودار الإفتاء في معالجة قضايا الفكر والوعي. وأكد على أهمية تعزيز التعاون المؤسسي مع دار الإفتاء، نظرًا لخبرتها العلمية الكبيرة وقدرتها على مخاطبة الشباب بفاعلية. وأضاف أن تعزيز الوعي يمثل هدفًا استراتيجيًا تشترك فيه جميع مؤسسات الدولة.

برامج ومبادرات مشتركة

أعرب الوزير عن تطلعه لإطلاق برامج نوعية ومبادرات مشتركة مع دار الإفتاء، تهدف إلى تصحيح المفاهيم ومعالجة الظواهر السلبية. كما تم الاتفاق على تنظيم ورش عمل واجتماعات تنسيقية لتطوير برامج عمل مشتركة ووضع آليات تنفيذية للتعاون في المستقبل.

خدمات وأنشطة للشباب المصري

أشار وزير الشباب والرياضة إلى أن الوزارة تقدم العديد من الأنشطة والخدمات لصالح الشباب المصري، مؤكدًا أن التعاون مع دار الإفتاء سيكون له تأثير إيجابي على المجتمع والشباب. وأوضح أن هناك عدة مشاريع ستبدأ العمل عليها خلال الفترة القادمة.

الشراكة مع المؤسسات الوطنية

بدوره، أكد فضيلة مفتي الجمهورية أن هذا اللقاء يأتي في إطار حرص دار الإفتاء على بناء شراكات فعّالة مع المؤسسات الوطنية المعنية بتعزيز الوعي وقيم الانتماء. وأشار إلى أن الشباب هم العمود الفقري لبناء الوطن وصناعة المستقبل، موضحًا استعداد دار الإفتاء للتعاون مع الوزارة في تنفيذ برامج وورش عمل موجهة للشباب.

المنظومة البحثية لدار الإفتاء

أشار فضيلة المفتي إلى أن دار الإفتاء تمتلك منظومة بحثية وعلمية واسعة تدعم هذا الهدف، مبينًا دور مركز الإمام الليث بن سعد لفقه التعايش كأداة مهمة في تعزيز مفهوم المواطنة وإبراز نماذج التعايش المشرفة في التاريخ الإسلامي. كما أكد على ضرورة تقديم أنموذج معرفي يتعامل مع تحديات العصر.

جهود التصدي لفكر التطرف

تطرق فضيلة المفتي إلى وحدة “حوار” التي تلعب دورًا محوريًا في تفكيك الشبهات والرد على الفكر المتطرف، بالإضافة إلى مركز سلام الذي يعمل على إعداد دراسة شاملة حول ظاهرة التطرف والإسلاموفوبيا. كما أكد أهمية المؤشر العالمي للفتوى كآلية لرصد وتحليل الفتاوى عالميًا.

نشر المعرفة بين الشباب

وأوضح فضيلة المفتي أن دار الإفتاء تهتم بنشر المعرفة ومعالجة القضايا المجتمعية من خلال إصدارات علمية مثل موسوعة الأسرة وكتاب فتاوى الشباب، الذي يقدم أجوبة شافية عن استفسارات الشباب. كما نوه بأهمية إدارة التدريب التي تقدم برامج تأهيلية للمفتين والباحثين، وأشار إلى زيادة انتشار دار الإفتاء على منصات التواصل الاجتماعي بمتابعين تجاوز عددهم 14.5 مليون، مما يعزز قدرتها على الوصول إلى الشباب وتقديم محتوى هادف.