الأسباب الخفية وراء رفض نتنياهو لخطّة غزة رغم الضغوط الأمريكية

تصاعدت الضغوط الأمريكية على رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، حيث يُطالب بالقبول بخطة لوقف الحرب في غزة. ويظهر الاختلاف في المواقف بين واشنطن وتل أبيب حول مستقبل القطاع.
تصريحات حاسمة من ترامب
أكد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في تصريحات له من المكتب البيضاوي مساء الخميس أنه ‘لن يسمح لإسرائيل بضم الضفة الغربية’، موضحًا: ‘لن أسمح بذلك.. لن يحدث هذا.. حان وقت التوقف’. جاءت هذه التصريحات ردًا على تهديدات نتنياهو بالضم، في ظل استمرار الصراع في غزة.
نتنياهو في الأمم المتحدة
عند وصوله إلى نيويورك للمشاركة في اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة، من المقرر أن يلقي نتنياهو خطابًا يوم الجمعة. وقد أفاد مكتب نتنياهو أن التعليق على تصريحات ترامب يتم تأجيله حتى عودته إلى إسرائيل.
خطة السلام الأمريكية
ذكرت هيئة البث الإسرائيلية أن حكومة نتنياهو تتعرض لضغوط أمريكية متزايدة لقبول خطة ترامب للسلام، والتي قد تتيح للسلطة الفلسطينية دورًا في إدارة غزة. تتضمن الخطة، التي عُرضت في اجتماع مع قادة عرب ومسلمين في هامش أعمال الأمم المتحدة، 21 بندًا، أهمها:
- الإفراج عن جميع الأسرى.
- وقف دائم لإطلاق النار.
- انسحاب تدريجي للجيش الإسرائيلي من غزة.
- إنشاء آلية حكم جديدة في القطاع من دون حماس.
- تشكيل قوة أمنية مشتركة من فلسطينيين وعناصر عربية وإسلامية.
- تمويل عربي وإسلامي لإعادة إعمار غزة.
تحفظات إسرائيلية
مع ذلك، أعرب نتنياهو عن استيائه من بعض بنود الخطة، خاصةً أن الوثيقة لا تتضمن نزع سلاح حماس أو غزة قبل انتهاء الحرب، وهو ما تعتبره حكومته شرطًا أساسيًا. كما يرفض نتنياهو إشراك السلطة الفلسطينية في إدارة القطاع.
حددت حكومة نتنياهو خمسة شروط لإنهاء الحرب، تشمل: نزع سلاح حماس، إعادة جميع الأسرى، تجريد غزة من السلاح، الحفاظ على السيطرة الأمنية الإسرائيلية، وإنشاء إدارة مدنية مستقلة عن حماس والسلطة الفلسطينية.
لقاء جديد مع ترامب
قبل مغادرته إلى الولايات المتحدة، أعلن نتنياهو عن عقد لقاءه الرابع مع الرئيس الأمريكي، حيث سيناقش ‘الفرص التي وفرتها الانتصارات الإسرائيلية’ وضرورة استكمال أهداف الحرب، وفقًا لتصريحاته.