أكد الكاتب الصحفي جمال رائف أن المرحلة الثانية من انتخابات مجلس النواب 2025 تتميز بدرجة عالية من الانضباط، مما يُعتبر العنوان الأبرز للمشهد الانتخابي. كما يُعتبر مؤشراً واضحاً على وعي الناخبين والمرشحين بطبيعة المرحلة الراهنة، حيث تم التعامل مع الملاحظات التي ظهرت في المرحلة الأولى بجدية ويقظة من قبل الدولة والهيئة الوطنية للانتخابات.
تصحيح المسار وتعزيز الديمقراطية
وأوضح رائف، خلال لقائه مع الإعلامي شريف نوالدين والإعلامية سارة سامي في تغطية خاصة لانتخابات المرحلة الثانية، أن أي تعثر شهدته المرحلة الأولى لا يُعتبر عيباً، بل فرصة لتصحيح المسار واستكمال البناء السياسي الذي بدأ منذ ثورة 30 يونيو. وأكد أن الهدف الحقيقي من أي ملاحظات أو انتقادات هو دعم المسار الديمقراطي وليس تقويضه، مشدداً على أهمية تقييم التجربة بصورة شاملة وليس بصورة مجتزأة.
وعي المواطن والانضباط الانتخابي
وأشار رائف إلى أن القيادة السياسية تعاملت بحكمة ويقظة مع ما حدث في المرحلة الأولى، مما انعكس في الإجراءات التي اتخذتها الهيئة الوطنية للانتخابات. كما أدرك المواطنون ضرورة تجنب تكرار الأخطاء، مما ساهم في تعزيز الانضباط والالتزام خلال المرحلة الحالية.
اختلاف انتخابات مجلس النواب ومجلس الشيوخ
قال رائف إن انتخابات مجلس النواب تختلف طبيعتها عن انتخابات مجلس الشيوخ، إذ يُعتبر مجلس النواب ترجمة حقيقية لمطالب الشارع المصري بفضل الاحتكاك المباشر للنائب بالمواطن وتعاطيه مع قضاياه اليومية، بالإضافة إلى مسؤولياته التشريعية والرقابية وإقرار الموازنة العامة للدولة.
اختيار النائب ومعايير الوعي
أضاف رائف أن اختيار النائب يجب أن يُبنى على الوعي الكامل بقدراته في أداء مهامه التشريعية والمجتمعية، بدلاً من الاعتماد على اعتبارات الوجاهة أو المصالح الضيقة. وشدد على أن النائب بعد فوزه يصبح ممثلاً للشعب المصري بأكمله، وليس لدائرته فقط، وهو ما يفرض عليه مسؤوليات وطنية عظيمة.
